responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأنطاكي نویسنده : الأنطاكي، يحيى بن سعيد    جلد : 1  صفحه : 347
البزّ [1]، وعلى كثير من الحوانيت والمساكن، وأسروا خلقا من النّسوان وافترسوهنّ، وتهارب جماعة منهم إلى الجامع (تحرّما به) [2] فلم يحمهم، ونهبوا مواضع كثيرة من مصر، وأحرقت النّار شطرا كبيرا من البلد، ولم يتجاسر المصريّون على إطفايها [3] خوفا من أن يجري عليهم ما هو أعظم وأشدّ [4]. وانتهى إلى الحاكم عظم الحادثة بمصر من الحريق والنهب والأسر، فإنّه لم يؤمن تفاقمه وخروجه إلى ما يصعب تلافيه واستدراكه،

[الحاكم يقتل غادي الخادم الذي أراد القضاء على الفتنة]
فتقدّم إلى غادي [5] الخادم الصّقلبيّ بالنزول إلى مصر في جماعة من الجند ليسكّن الفتنة، فنزل وشاهد أمرا فظيعا وحالة قبيحة، فقتل بعضا من العبيد ومن أهل الشرّ [6] لتوقع الهيبة فيهم، وفرّق جمعهم [7]، وعاد إلى الحاكم وهو حنق ممّا شاهد، وشرح له قبح النازلة وعظم الحادثة، وقال له في جملة كلامه: لو أنّ باسيل ملك الروم دخل إلى مصر/130 ب/لما استجاز أن يفعل بها مثل هذا، فنقم عليه الحاكم وقتله، فاستغاث المصريّون إليه في العفو عنهم والتقدّم بإطفاء النّار لئلاّ تهلكهم، فأذن بذلك بعد أن تلف من العقارات والرحالات ما يعظم قدره.

[المؤلّف يذكر قول الناس حول سبب حريق مصر]
وقال بعض النّاس إنّ السبب في ما أمر به من حريق مصر ونهبها أنّ أكثر تلك الأشعار والقصائد المنسوبة إليه أو كلّها هم نحلوه إيّاها وعملوها على لسانه، وكذلك الكتاب المكتتب عنه، وأنه قصده أن يحقق فيهم ما

[1] في الأصل وطبعة المشرق 225 «البرّ»، والتصحيح من (س).
[2] ما بين القوسين ليس في البريطانية. وفي بترو «نحو ماية».
[3] في الأصل وطبعة المشرق 225 «طفيها»، والتصحيح من بترو.
[4] في بترو: «وأشرّ».
[5] في الأصل وطبعة المشرق 226 «عادي» بالعين المهملة، والتصويب من (اتعاظ الحنفا 2/ 106) وفي (س) «غاز». قال المقريزي إنه كان يتولّى الستر والحجبة، وهو الذي قتل القاضي مالك بن سعيد سنة 405 هـ‌.
[6] في الأصل وطبعة المشرق 226 «الشرة»، والتصحيح من البريطانية.
[7] في البريطانية «جميعهم».
نام کتاب : تاريخ الأنطاكي نویسنده : الأنطاكي، يحيى بن سعيد    جلد : 1  صفحه : 347
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست